mardi 23 juillet 2013

ملحمة العاشر من رمضان

أيام وشهور وسنين ذاقت فيها مصر ويلات الهزيمة والمرارة وسيطرت على أهلها مشاعر الحنق والغضب والاضطراب النفسى لكن طبيعتهم الفرعونية القوية صاحبة الباع الطويل فى الجلد والمثابرة حالت دون تغليب الاستكانة والخضوع على الشجاعة والأقدام وفيضان الانتقام الذى يغرق فيه أى غاصب مهما بلغت قوته ومهما علا شأنه. 

فقد أثبتت الأحداث عبر التاريخ أن الشعب المصرى تجاوز كثيراً مما حل به من كوارث، تلمساً لطريق النجاة، وبعد فيض الكيل يتجه إلى الخلاص.. خلاص ليس له طريق سوى الثورة وتغيير الأمر الواقع ولو بالحرب...

هم أحفاد الفراعنة، يسيرون على درب أعظم ثوار التاريخ ويتلمسون سيرتهم العطرة كـ(الحسين بن على) وحفيده (زيد بن زين العادين) و(عبد الرحمن بن الأشعث)..

يستظلون بمظلات الحرية التى تركها لهم (سعد زغلول، مصطفى كامل، محمد فريد، قاسم أمين، على مبارك، محمد عبده، جمال الدين الأفغانى، رفاعة الطهطاوى، وغيرهم ).

ومن الشعب تنبثق أجيالاً متعطشة للدفاع عن كل ذرة تراب، تركض فى سبيل عزة الوطن وسلامه أراضيه، تلبث مُصره على هدفها الأسمى لا يثنيها عن ذلك أحد، لا تترك ساحات القتال إلا أن تكون فى زمرة الشهداء أو عداد المنتصرين، يعجز التاريخ عن وصفهم، تعجز العبارات عن مدحهم، على خُطى (عرابى) يسيرون، وبسيرة كل عظيم دفع حياته ثمناً لوطنه يتباركون.

إلى جيش مصر... الذى لا تكفيه كلمات مديح أو أناشيد تمجيد. 
إلى كل شهيد.... وأنا أنظر لروحه الطاهرة ودمائه الذكية نظرة إكبار وإجلال. 

إلى قادة هذه الملحمة (السادات والشاذلى والجمسى وأحمد اسماعيل وفؤاد ذكرى ومحمود شاكر عبد المنعم وحسنى مبارك وعبد المنعم واصل ومحمد سعد مأمون ومحمد على فهمى وكمال حسن على وجمال محمد على) 
أحييكم بتحية الوطن الغالية. .تحيا مصر

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Facebook

Blog Flux